تمغربيت:

قد يتقبل البعض أن لا يستفيد بعد سكان الدول التي تنتج الغاز من هذا المصدر الطاقي.. وقد يتفق البعض الآخر على أن تكلفة تمرير خطوط الغاز على جميع التراب الوطني أمر مكلف جدا.. مع أن عائدات الغاز يجب أن تنعكس على باقي المؤشرات التنموية.. وتحول البلد الفقير إلى بلد غنى ورفاه..

غير أن ما هو غير مقبول وغير مفهوم، أن تمر أنابيب الغاز تحت بيوت الجزائريين مباشرة متجهة إلى “ماما فرنسا”.. ولا يستفيد أصحاب هذه البيوت من نقطة غاز واحدة.. والكارثة الكبرى والطامة العظمى أنا أهالي العديد من المناطق الجزائرية لا يستفيدون لا من مادة الغاز ولا من عائداته.. وهو ما جعلهم يلجؤون إلى الحطب للتدفئة وحتى  الطهي.. أما الحصول على الغاز فدون ذلك خرط القتاد.

وعوض أن يجعل النظام العسكري الجزائري شعبه على رأس أولوياته.. ويعمل على تحويل الجزائر إلى جنة فوق الارض، لجأ شنقريحة وزين السمية إلى تسمين أرصدة الانفصاليين.. وشراء ذمم الإعلاميين ورجال السياسة ولوبيات الضغط والدكاكين الحقوقية.. في حرب يخسرها النظام البوخروبي يوما بعد يوم.. ليثبت القوم بأنهم أغبى خلق الله على اعتبار أنهم يخسرون منذ نصف قرن في نراع لا ناقة للشعب الجزائري فيه ولا جمل.. ومع ذلك فهم مستمرين في إجرامهم وغبائهم… “فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.