';';

“وكالة النفاق الجزائرية” تعتبر الاحتجاج في المغرب “حق” وفي الجزائر “عمل إرهابي”

رئيس التحرير11 فبراير 20221آخر تحديث :
“وكالة النفاق الجزائرية” تعتبر الاحتجاج في المغرب “حق” وفي الجزائر “عمل إرهابي”

تمغربيت:

محمد أمين آيت رحو*

تواصل وكالة أنباء نظام الثكنات مسلسل التطفل اليائس على الشؤون الداخلية للمغرب، بالترويج لقيام هيئات نقابية مغربية بالاحتجاجات في الشوارع بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما يجعلنا نشفق على قناة الصرف الجزائرية الغير الصحية والتي ينطبق عليها المثل المغربي “الجمل ما كيشوفش حدبتو وكيشوف حدبة غيرو”.

فكيف ل aps أن تتجاهل الوضع الاجتماعي والاقتصادي القاتم في الجزائر والذي وصل لدرجة المجاعة حسب منظمات دولية؛ وتنتقد ظاهرة الاحتجاج في المغرب والتي لا نعتبرها مشكل بل نراها ظاهرة صحية يجب أن تستمر مادام أنها لا تخرج على قاعدة الاحتجاج السلمي الذي يضمنه الدستور. وإن دولة لا يحتج فيها المواطنون إما أن تكون جنة الله في أرضه، وهذا المُحَال بعينه، وإما أن تكون دولة قمعية دكتاتورية كما هو الحال شرق الجدار الرملي.

إن حالة الإفلاس الإعلامي تقطع بأن نظام بن عكنون يستمر، كعادته، في كيد الأكاذيب والأوهام لتزييف الحقائق في الداخل المغربي، والذي يعرف أحيانا احتجاجات عادية مكفولة دستوريا وتتم في أجواء هادئة دون تدخل من السلطات العمومية لأن المغرب طبع مع الحركات الاجتماعية منذ مدة طويلة.
لقد عاش نظام الثكنات على وقع حراك شامل طالب برأس رموز عصابة العسكر ومرتزقتها، وهو الحراك الذي تم قمعه بمنطق الحديد والنار. أما معارضة الخارج فقد تم تكليف “كتيبة الاغتيالات بقطف رؤوسها” لولا أن تسريبات نجل الجنرال نزار والعميل المزدج تيغا فضحت المؤامرة.

على أبواق النظام العسكري أن يعرف ويَعِي بأن المجتمع الدولي لا يلتفت إلى كذبهم وبهتانهم وبأن وكالات الكازيرنات هي أحط من أن تكون مصدر للمعلومات. ومتى سمعتم بمنظمة محترمة تحيل على تقرير أو مقال جزائري؟؟؟

لقد  تمكن المغرب منذ سنوات من بناء صرح ديمقراطي على كافة المستويات، وضمن حق الاحتجاج والتظاهر دستوريا وذلك بشهادة العالم الديمقراطي، بالإضافة إلى الانتخابات الأخيرة التي عرفتها المملكة والتي أبهرت المتظم الدولي بهذا النموذج الديمقراطي النادر في المنطقة وفي عز أزمة كورونا.

فشتان بين دولة تحكم شعبها بالرصاص، ودولة تحمي وتدبر شعبها بالدستور المعبر عن إرادة الأمة.

*باحث في سلك الماستر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي تمغربيت
  • Abdelilah.R12 فبراير 2022 - 2:09

    اتحدا إعلاميين العار الجزائريين نشر أي مقال أو تقرير يبرز الواقع المعيشي السوسيو-الاقتسادي للمواطنين الجزائريين بدلاً من نشر سمومهم اتجاه المغرب ضمن مقالات حررت من طرف عسكريين من مستوى الابتدائي.