تمغربيت:
في سياقات الحرب الباردة سيندد الاتحاد السوفييتي بالاستعمار الفرنسي بدعوى الدفاع عن حق الشعب الجزائري في الاستقلال وستدعم ال FLN. ومن جانبها الولايات المتحدة الأمريكية ايضا، وفي إطار حركات تحرر الشعوب، هي الأخرى ستندد بالاستعمار الفرنسي.
– جنرالات الانقلاب كانوا أربعة وهم : Challe – Seller- Jouhaud – Salan . قاموا بانقلابهم العسكري بتاريخ 21/ أبريل/ 1961، بمعية بعض الجنود وفئة من المستوطنين الأوربيين…الذين كانوا يمثلون مليون نسمة بالجزائر الفرنسية آنذاك…كانوا معارضين لسياسة ديغول “الخائن حسب منظورهم” ذي التوجه القاضي بمنح الجزائر استقلالا عن فرنسا وهو الذي جيء به إلى السلطة للحفاظ على الجزائر فرنسية “حسب رؤيتهم” ايضا…
* خطاب ديغول في مواجهة خطاب الانقلابيين ينتهي بانتصار ديغول
– في اليوم الموالي للانقلاب…الجنرال Chall سيذيع خطابا عبر Radio d’Alger…بحثا عن دعم باقي الجيش المتواجد بالجزائر…تحت ذريعة دفع التهديد الشيوعي من جهة وإنقاذ فرنسا من السقوط والانهيار حسب تعبيره.
وبعدها بيوم، سيلقي ديغول خطابا من باريس عبر الإذاعة والتلفزة بمظهر وبدلة عسكرية لها دلالاتها. وذلك بصفته الحاكم الشرعي لفرنسا وقائد أركان الجيش الفرنسي الذي يخوله له دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة…ليثني الجيش الفرنسي بالجزائر وتعداده 400 ألف عسكري عن الانقلاب…ودعوته للعصيان والتمرد على الانقلاب والانقلابيين…معتمدا في ذلك على المادة 16 من دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة الذي يمنح بمقتضاه رئيس الدولة كامل الصلاحية والسلطة للتدخل في حال مخاطر آنية ..وكل ما يهدد السير المحكم لمؤسسات الدولة ..
فشل الانقلاب…
هذا الخطاب سينهي الانقلاب بعد 3 أيام فقط، وذلك بعد تراجع الجنود الموالين لجنرالات الانقلاب بتاريخ 26 أبريل 1961..
– بعد ايام قليلة تم اعتقال الجنرالات الأربعة…وحوكموا بمعية الجنود الموالين للانقلاب ايضا. لكن سيتم تسريحهم بضع سنوات فيما بعد بين 66 و 1968. ففي حين ان الانقلابيين لم يتلقوا دعما كبيرا من طرف الجيش…فقد تلقى ديغول دعما مزدوجا؛ من الجيش ومن الشعب ايضا. الشعب الذي كان يريد الحفاظ على مؤسسات الجمهورية…
( يتبع )