تمغربيت:
إن الباحث في تاريخ “جغرافيا الجزائر” لا يقف في أي كتاب أو صفحة أو سطر على مصطلح “زليج”.. وهو ما يقطع بأن هذا الفن كان غائبا على واقع الأحداث في المنطقة، خاصة إذا ما علمنا أن النشاط الأساسي لسكان إيالة الجزائر.. كان مقتصرا على القرصنة وبعض المبادلات التجارية فقط.
ويكفي أن نشير إلى أن بداية اهتمام المغاربة بفن الزليج.. تزامنت مع تعرض جزائر بني مزغنة لبعض الظواهر الطبيعية جعلت منها منطقة موحشة ومقفرة إلى غاية مقدم بلكين بن زيري.. والذي ورث قطعة أرضية عن أبيه ليبني فوقها ما سيسمى بعد ذلك الجزائر والمدية ومليانة.
خلاصة القول، أنه عندما كان المرينيون يشجعون على استعمال تقنية الزليج…وعندما استعمل الزليج في زخرفة الجدران الخارجية للكتبية ومسجد القصبة بمراكش في النصف الثاني من ق 12 م…كانت الجزائر تعيش على واقع “الخلا والقفار”…ولم يكن بها لا طائر يطير ولا وحش يسير…