تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
لا يرفض الاعتراف بمغربية الصحراء الشرقية إلا معاند أو مكابر، وذلك بعدما بسطنا مجموعة من الدلائل التي تقطع بمغربية هذا الجزء العزيز من أرضنا وترابنا.
ورغم مكابرة الخصوم ومؤامرة نظام الجارة الشرقية، إلا أن ما تبقى من المؤرخين والمفكرين الجزائريين الموضوعيين يعترفون، دون أن يقولوها صراحة، بأن الصحراء الشرقية مغربية أبا عن جد. وهو ما شهدت به ألسنته أمام شاشات الفضائيات.
د. محمد أمين بلغيث وفي معرض حديثه عن حيثيات استسلام الأمير عبد القادر للقائد العسكري الفرنسي لامورسيير، أشار إلى أن القبائل التي كان تتواجد في الجنوب الوهراني كان ولاؤها لسلطان المغرب. بل وأشار أن أن الأمير كان يخاف أن يتوجه نحو هذه القبائل مخافة أن تصلمه القبائل هناك للسلطان المغربي.
قصة الأمير عبد القادر وعلاقته بالسلطان المغربي تحتاج منا إلى الكثير من التفصيل لتوضيح الانتكاسات التي طالت المغرب جراء مساندته لثورة الأمير عبدالقادر. وهو الدعم الذي ساهم في القضاء على مجد الإمبراطورية المغربية الشريفة وتوقيع اتفاقية للا مغنية المذلة.
إن الجزائر لم تكن فقط مسؤولة على إنهاك المغرب في معارك لم تكن تعنيه بشكل مباشر، وإنما تواطئت أيضا مع المستعمر الفرنسي لوضع اليد على الصحراء الشرقية المغربية مقابل استفادة دوغول من نفط وغاز الصحراء والاستمرار في القيام بالتجارب النووية واستغلال القواعد الجوية.
إن الصحراء الشرقية المغربية لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال الجزائري ومواطنوها لا يزالوا يعاملون على أساس أنهم مغاربة. فلا الاحتلال اعترف بهم ورحمهم ولا هم استطاعوا العودة إلى حضن الوطن الأم…فمتى نصل الرحم مع إخواننا في الصحراء الشرقية؟؟؟