';';

عندما هتف الجزائريون بحياة دوغول “vive De Gaulle”

رئيس التحرير28 مايو 20223آخر تحديث :
عندما هتف الجزائريون بحياة دوغول “vive De Gaulle”

تمغربيت:

يوما بعد يوم تنهار أسطورة “الثورة الجزائرية” وتحل محلها حقيقة “الانفصال الممنوح” لفائدة الدولة الوليدة التي سيطلق عليها “الجزائر”. ورغم عدد الشهداء الذين سقطوا في ساحات الشرف. إلا أن من ادعوا تمثيل الشعب الجزائري كانوا، في الحقيقة، على هامش الأحداث ويتحركون خارج المجال الجغرافي “للجزائر”.

ودون الخوض في دقائق الأمور وحقيقة صراع الأجنحة الذي بدأ منذ مؤتمر الصومام (غشت 1956)، والذي أعقبه صراع مرير حول “من يصل حيا إلى الجزائر”. فإن دوغول، ومنذ توليه عرش فرنسا سنة 1958 دافع عن منح الجزائر حق تقرير مصيرها. وذلك رغم المعارضة الشرسة لفرنسيو الجزائر وبعض القيادات العسكرية التي قادت انقلابا كاد يطيح به ويغير مجرى التاريخ وطبيعة النظام السياسي في الجزائر.

شارل دوغول قاد معركة مصيرية ضد فرانسيو الجزائر وضد القيادات العسكرية من أجل انفصال الجزائر عن فرنسا بشروط تضمن مصالح هذه الأخيرة. خاصة في مجالات القواعد العسكرية واستغلال خيرات الجزائر من النفط والغاز ثم استمرار التجارب العسكرية في الصحراء الكبرى.

إن الجزائريين، وعلى رأسهم الحكومة المؤقتة وجبهة التحرير الوطني كانوا مناصرين لمواقف دوغول. وعبروا عن هذه المواقف من خلال الإنزال الشعبي الكبير بتاريخ 9 دجنبر 1960 عندما خرج الآلاف من الجزائريين يهتفون بصوت واحد “عاش دوغول”. هذه الهتافات جاءت كردة فعل على هتافات فرنسيو الجزائر الذي رفعوا شعارات “يسقط دوغول”.

ويمكن الجزم بأنه لولا دوغول لكنا أما جوار جغرافي وسياسي مختلف ولكان مستقبل المنطقة مختلف تمام عما هو عليه الآن…لكن قدر الله وما شاء فعل.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.