تمغربيت:
كريم مولاي، عميل المخابرات الجزائرية السابق والذي كان شاهدا على جرائم ومجازر النظام العسكري الجزائري في حق الشعب الجزائري، يعود للحديث حول مخططات آلة القمع العسكرية لقطف رؤوس المعارضين التائهين بين شوارع أوروبا.
مولاي تحدث عن التواطؤات بين النظام العسكري وبعض الدول الأوروبية التي تتشدق بالديمقراطية وهي تبيع المعارضين مقابل امتيازات سخية يقدمها نظام قصر المرادية. وضرب المثال بقضية محمد عبد الله الذي سلمته مدريد للجزائر مقابل تسهيلات ضخمة وهو ما يعكس هوس الجنرالات بكراسي الحكم ومحاولات إخراس جميع الأصوات المعارضة والتي تفضح فسادهم وسوء صنيعهم.
وأشار العميل السابق إلى قضية الضابط الجزائري المنشق محمد بن حليمة الذي فر من الجزائر قاصدا إسبانيا قبل أن يغير الوجهة نحو فرنسا بعد قيام إسبانيا بتسليم المعارض محمد عبد الله. الضابط محمد بن حليمة اشتهر بمواقفه التي تفضح فساد الطغمة العسكرية في الجزائر ومظاهر الاستبداد الممارس من داخل أسوار الثكنات العسكرية.
كريم مولاي تساءل عن مصير العائدات الهائلة من النفط والغاز والتي لم يتم توجيهها لإعداد وتجهيز البنيات التحتية وتطوير حياة الشعب الجزائري، وإنما تم توجيهها لشراء الذمم في الخارج مقابل بقائهم في الحكم. وبذلك عجزت الدولة “عن إنقاذ أبنائها من الموت احتراقا في الصائفة الماضية، كما فشلت كل مؤسسات البلاد الصحية في توفير الملاذات الآمنة للمصابين بجائحة كورونا، وقبلها في توفير المستشفيات المجهزة لعلاج مختلف الأمراض التي يعاني منها الجزائريون، حتى أنهم اضطروا للعلاج في دول مجاورة” يضيف كريم مولاي.
إن هذه الشهادة وشهادات أخرى لا يمكن حصرها تؤكد على الوجه البشع لهذا النظام الجاثم على صدور الشعب الجزائري الشقيق والذي يستعد للتخلص من هؤلاء الطغات من خلال هبة شعبية لا تبقي من النظام العسكري ولا تذر.