تمغربيت:
انهزم المنتخب الجزائري مساء اليوم أمام نظيره الإيفواري بحصة لا تقبل الجدل 4-1، وهو ما أدى إلى خروجه من البطولة الإفريقية متذيلا الترتيب بنقطة يتيمة.
وبعيدة عن لغة الشماتة والتشفي والتي لا يمكن أن تطبع الخط التحريري للموقع، إلا أن من أعطى لهذه المنافسة أبعادا سياسية وعسكرية هو من عليه أن يستوعب بأن كرة القدم هي مجرد لعبة لا غير، وأنها ممارسة خلقت ليستمتع بها الناس ولم تكن يوما ما وسيلة لتصفية الحسابات السياسية أو الإيديولوجية.
لقد أقام النظام الجزائري الأرض ولم يقعدها بعد فوز بلاده ببطولة غير معترف بها حتى من الفيفا (رغم قيمتها المالية الكبيرة) واعتبر ذلك الفوز بمثابة رد على أعداء الأمس واليوم (ويقصد المغرب بالتأكيد)، ثم جاءت المنافسات الإفريقية لتجند لها الآلة العسكرية أدواتها الإعلامية وأعلنت النفير العام حتى اعتقد الجميع بأن القوم متجهين إلى حرب وليس إلى بطولة عادية في كرة القدم.
ماذا يقول شنقريحة الآن؟ هل إقصاء المنتخب الجزائري هو فوز لأعداء الأمس واليوم؟؟؟؟ أم يقول بأن أيادي خفية كانت وراء الإقصاء؟ أم يدعي بأن قوى ما وراء الطبيعة ساهمت في التعجيل بخروج محاربو الصحراء من البطولة؟؟ الحقيقة لا نعلم…لكن الأكيد أن نظام الثكنات سيحاول استغلال هذه النكسة الكروية ليحيي كربلاء جديدة ويدعي مظلومية أخرى عَلها تساعده على الاستمرار في استغباء الشعب الجزائري، والذي آن له أن يستيقظ ويستفيق ويعلم من هو عدوه الحقيقي.