تمغربيت:
محمد زاوي
الواقع سابق على المفهوم، الممارسة العملية سابقة على النظرية، العمل سابق على النظرة، التجربة سابقة على المعرفة؛ معنى واحد في نهاية المطاف.
هذا هو الطرف الأول من المعادلة، المنحى الأول من دائرة المعرفة، حيث تكون حركة الواقع أساسا للمفهوم، ويكون هذا تجريدا نظريا لتلك الحركة.
هذا بالذات، الطرف الأول في دائرة المعرفة، ما أكده عبد الله العروي في كتابه “مفهوم الإيديولوجيا”. من خلال رصده أسبقية واقع الإيديولوجيا على مفهومها. فماذا عن الطرف الثاني، أي بأن يضفي المفهوم معنى جديدا على الواقع؟
قضية لا ينكرها العروي مطلقا. بل يعتبرها أساسا لترشيد الممارسة، بإخراج الكامن من حيز العمل العفوي إلى حيز الممارسة العملية (راجع “الإيديولوجيا العربية المعاصرة”).