تمغربيت:
– بعد أشهر من حرب روسيا على اوكرانيا .. نتسائل – و بوجاهة – هل روسيا قوة ؟ وضمنها المجال الحربي؟ كما كنا نظن. تساؤل يحيلنا الى الاتحاد السوفييتي بالضرورة.
– في الصورة والسطح والواجهة .. وزنها كان أكبر مما عليه حجمها حقيقة ( مثلما كان الاتحاد السوفييتي من قبل تماما ) عملاق من ورق un géant de papier!
– مثلا مثلا – الاقتصاد الروسي، على الرغم من كلّ ما تمتلكه روسيا من ثروات، دون حجم الاقتصاد الإيطالي؟ وانتاجها الداخلي الصافي PIB ليس عاليا، ويمكن مقارنته بإيطاليا – وميزانيتها العسكرية ضعيفة جدا جدا مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.-
– عسكريا .. الحرب التي طالت أشهرا وليس أسابيع، والمعاناة والخسارة الروسية لم تكن في حسبان بوتين – بالتأكيد – فما أعلنه في البداية مناقض لواقع الحال! ومعرفته ضعيفة خاطئة، بحقيقة قدرات جيشه وإمكاناته ومدى تخلّف السلاح الذي يمتلكه هذا الجيش.
فبوتين أخطأ التقدير ؛ ظنا منه انه سيكسب حربا خاطفة وسهلة ويلتهم اوكرانيا خلال أسابيع ..ظنا منه استغلال فرصة قدمها الغرب له ( دفعه الغرب إليها بتخطيط دقيق أو بدون دراسة بهذه الدقة. ذاك موضوع آخر) ..ظنا منه ان لا ردود أفعال سريعة وقوية ستواجهه. بينما العكس هو الذي حدث ! وجد مقاومة اوكرانية شاملة من جهة. وتوحد غربي كامل ضده، ربما يحدث لأول مرة في توحد شامل للغرب كله في مواجهة عدو خارجي. لقد وقع في حسابات وتقديرات خاطئة !
– دقيقة للتفكير : كان الغرب يدفع روسيا دوما لارتكاب أخطاء .. وفعلا بوتين ، فكر وقدر فقتل كيف قدر.. حسابات وتقديرات خاطئة يمكن ان ترجع روسيا القهقرى rétrograde كما كان الحال بالنسبة للاتحاد السوفييتي غير بعيد ! خمم فيها مزياااااان !