تمغربيت:
الحسن شلال*
الدين واحد و هو عقيدة وشريعة وسلوك كما ورد في حديث جبريل عن (الإسلام والإيمان والإحسان)…أما التدين فمتعدد حسب المذاهب والمدارس والمناهج الشارحة والمفسرة والناظمة والضابطة لعلوم ومفاهيم الدين أي ( العقيدة، والفقه او فقه الشريعة، وعلم السلوك أو التصوف )..
فأما ما يخص العقيدة والجانب العقدي فهي العقيدة الإسلامية عقيدة التوحيد وأركانها ستة كما جائت في الكتاب والسنة: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ..أما ما يخص بعلم العقيدة وتفصيل الإيمان شرحا وتفسيرا وفهما فهذا يدخل في مجال التدين وبالتالي أمر طبيعي أن تتعدد الفهوم والمدارس والمذاهب باختلاف مناهج الأئمة والعلماء …اختلاف يعد تعددا وتنوعا وغنى وثراءا إيجابيا وطبيعيا طبيعة هذا الإنسان …اختلاف لا يمس أصول العقيدة وأصول الإيمان المتفق عليها بل يمس فروعا وجزئيات وتفصيلات لا يفهمها ويعيها ويناقشها أصلا سوى العلماء والطلبة والمهتمين بتفصيل علم التوحيد..لهذا كتب حجة الإسلام الغزالي ( إلجام العوام عن علم الكلام ) ولهذا ألجم ابن تيمية نفسه في الخوض أمام العوام في مسائل علم العقيدة والكلام …
في هذا الإطار تم اختيار علماء الاسلام المغاربة منذ فجر الإسلام لمذهب أهل السنة والجماعة على منهج الامام أبي الحسن الأشعري في العقيدة ليس إلا..
وهذا ما اتفق عليه الأشاعرة فيه مع أهل السنة جميعا وهم الأشاعرة والماتريدية وفضلاء الحنابلة سواء في :
1- مرتكب الكبيرة أي الكبائر والمعاصي الكبيرة فلا يكفرونه بل يعتبرونه مؤمنا عاصيا يتولاه مولاه.. خلاف بعض من يدعي السلفية من خوارج العصر (القاعدة، داعش ، الإخوان…) وخوارح معتزلة الأمس.
وهذا ما اتفق عليه الأشاعرة فيه مع أهل السنة جميعا وهم الأشاعرة والماتريدية وفضلاء الحنابلة سواء في :
1- مرتكب الكبيرة أي الكبائر والمعاصي الكبيرة فلا يكفرونه بل يعتبرونه مؤمنا عاصيا يتولاه مولاه.. خلاف بعض من يدعي السلفية من خوارج العصر (القاعدة، داعش ، الإخوان…) وخوارح معتزلة الأمس.
إن منهج أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية وأفاضل الحنابلة ليس منهح تكفير وتبديع وتفسيق للمخالفين ومرتكبي الكبائر بغير وجه حق ..كما هو الحال عند خوارج الأمس واليوم أو السلفية المعاصرة والمعتزلة والباطنية..
فعلماء اهل السنة والجماعة الربانيين يجدون للآخر مخارج وأعذار ولا يسارعون لتفسيقه أو تكفيره.
– وفي إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفات؛ تفويضا كما ورد في النصوص دون تكييف ولا تشبيه ولا تجسيم .. فإن أحتاج الأمر كما في الآيات المتشابهات والصفات الخبرية إلى تأويل فإنهم يؤولون على مقتضى النصوص الثابتة ومقتضيات اللغة .. وفي إطار ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير ..
فمن فضائل ومحاسن الأشاعرة على الأمة أنهم جمعوا بين النقل والعقل وبه دحضوا أقوال وفتن الخوارح والمعتزلة الذين فتنوا المسلمين وعلمائهم دهرا من الزمن..
هذا وكان لعلماء المغرب إسهامات خاصة متميزة جعلت منهم مدرسة مغربية داخل المذهب الأشعري. 2- الثابت الثاني هو فقه الشريعة .. فأما كليات الشريعة فعلماء الأمة كلهم متفقون عليها من مصادرها الربانية كتابا وسنة ( الصلاة والصيام والزكاة والحج ووو ومن حلال بين وحرام بين الخ ) ..أما فقه الشريعة والتفقه في الشريعة فهو مجال التدين أي الشرح والفهم والتفسير البشري للشريعة الربانية وبالتالي اختلاف العلماء لا يمس كليات الشريعة بل هو اختلاف في التفصيل للجزئيات والفروع وأمر طبيعي باختلاف مناهجهم وهو غنى وثروة فقهية هائلة وأمر إيجابي
فاختار علماء المغاربة منذ فجر التاريخ منهج إمام المدينة الإمام مالك.. منهج متسم بمحاسن كثيرة منها أن المالكية أكثر المدارس الفقية عددا للأصول والقواعد المؤصلة للمذهب المالكي، ناهيك عن الفروع.
هذا وقد أسهم علماء المغرب في الفقه المالكي حتى أصبحت لديهم مدرسة داخل المذهب..
وكان من إبداعات المدرسة المالكية المغربية إنشاؤهم لعلم النوازل كإسهام عظيم في مجال التشريع والقوانين .. كما ابتدعوا ما عرف ب ( ما جرى به العمل) وهو باب عظيم ومعقد في مجال التشريع ايضا.
فعلماء اهل السنة والجماعة الربانيين يجدون للآخر مخارج وأعذار ولا يسارعون لتفسيقه أو تكفيره.
– وفي إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفات؛ تفويضا كما ورد في النصوص دون تكييف ولا تشبيه ولا تجسيم .. فإن أحتاج الأمر كما في الآيات المتشابهات والصفات الخبرية إلى تأويل فإنهم يؤولون على مقتضى النصوص الثابتة ومقتضيات اللغة .. وفي إطار ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير ..
فمن فضائل ومحاسن الأشاعرة على الأمة أنهم جمعوا بين النقل والعقل وبه دحضوا أقوال وفتن الخوارح والمعتزلة الذين فتنوا المسلمين وعلمائهم دهرا من الزمن..
هذا وكان لعلماء المغرب إسهامات خاصة متميزة جعلت منهم مدرسة مغربية داخل المذهب الأشعري. 2- الثابت الثاني هو فقه الشريعة .. فأما كليات الشريعة فعلماء الأمة كلهم متفقون عليها من مصادرها الربانية كتابا وسنة ( الصلاة والصيام والزكاة والحج ووو ومن حلال بين وحرام بين الخ ) ..أما فقه الشريعة والتفقه في الشريعة فهو مجال التدين أي الشرح والفهم والتفسير البشري للشريعة الربانية وبالتالي اختلاف العلماء لا يمس كليات الشريعة بل هو اختلاف في التفصيل للجزئيات والفروع وأمر طبيعي باختلاف مناهجهم وهو غنى وثروة فقهية هائلة وأمر إيجابي
فاختار علماء المغاربة منذ فجر التاريخ منهج إمام المدينة الإمام مالك.. منهج متسم بمحاسن كثيرة منها أن المالكية أكثر المدارس الفقية عددا للأصول والقواعد المؤصلة للمذهب المالكي، ناهيك عن الفروع.
هذا وقد أسهم علماء المغرب في الفقه المالكي حتى أصبحت لديهم مدرسة داخل المذهب..
وكان من إبداعات المدرسة المالكية المغربية إنشاؤهم لعلم النوازل كإسهام عظيم في مجال التشريع والقوانين .. كما ابتدعوا ما عرف ب ( ما جرى به العمل) وهو باب عظيم ومعقد في مجال التشريع ايضا.
إن توحد المغاربة علماء وأمة وسلاطين على منهح واحد في العقيدة ومنهج واحد في التشريع معتدلين ووسطيين نتج عنه توحُّد الأمة ضد كل المغالين والمتطرفين والشذوذ الفكري والفقهي والمنهجي فكانت سمة المغرب طيلة 12 قرنا سمتها في غالب الأزمان الاستقرارا والقوة والوحدة…مقابل قلاقل في الشرق نشاهدها الى يومنا هذا تمزقه شعوبا وأنظمة وفكرا وتدينا …
*متخصص في التاريخ والمذاهب العقدية والفقهية