';';

تناقضات الإعلام العسكري الجزائري بخصوص #الحرب_الأوكرانية_الروسية

محمد أمين آيت رحو5 مارس 20220آخر تحديث :
تناقضات الإعلام العسكري الجزائري بخصوص #الحرب_الأوكرانية_الروسية

تمغربيت:

محمد أمين آيت رحو*

لطالما تباهى نظام قصر المرادية بالعلاقة الاستراتيجية، كما يسميها، مع روسيا على كافة المستويات خاصة المستوى العسكري، كون الترسانة العسكرية الجزائرية مكونها روسي بحت، كما حاول نظام الثكنات دائما تحوير الموقف الروسي من قضية الصحراء المغربية، الذي يتسم بالحياد داخل ردهات مجلس الأمن، على أنه دعم لأطروحة الانفصال.

غير أن الأزمة الأوكرانية الروسية أماطت اللثام عن موقف متخبط للعسكر الذي امتنع عن التصويت لمشروع قرار يدين التدخل الروسي، ومن جهة أخرى يروج الإعلام العسكري لمنع التحاق جزائريين بالجيش الأوكراني عبر سفارة كييف بالجزائر، كون الجزائر الى جانب روسيا كما سماه إعلام بن عكنون”حكومة وشعبا”.

هذا التناقض في المواقف الجزائرية بخصوص هذا الملف الساخن، يؤكد مجددا أن نظام الكازيرنات مصيره الفشل الذريع في أي ملف يحشر أنفه فيه، فلا هو تمكن من إخراج نفسه من العزلة الدولية التي يعيشها، ولا هو استطاع تدبير أي ملف يتطفل عليه، وفشله أمام الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء خير دليل وأفضل درس.

إن روسيا لم تصطف يوما الى جانب أطروحة الانفصال التي يروج لها نظام الثكنات بل كانت دائما محايدة بامتناعها عن التصويت داخل مجلس الأمن بخصوص أي جلسة تخص قضية الصحراء. كما يمثل تناقض الموقف الجزائري بخصوص الملف الأوكراني والامتناع عن التصويت بمع أو ضد مشروع القرار الذي يدين التدخل الروسي، رغبة بلاد الجنرالات في عدم تعميق عزلتهم أكثر خوفا من أن يعصف شبح العقوبات الأمريكية-الأوروبية بنظام العسكر وتصبح الشعرة التي قسمت ظهر البعير لتنسف وتفضح الأرضية الهشة التي يقف عليها نظام العسكر خاصة وأن بعض الدول الأوروبية كان لها الفضل في إنقاذ نظام قصر المرادية من مخالب الحراك والذي يبدو أنه سيعود إلى الشارع الجزائري…ويتمدد

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.