تمغربيت:
محمد أمين آيت رحو*
صدر تقرير حديث نشرته مجلة “دا ايكونومست” البريطانية حول ترتيب الدول حسب المؤشرات الديمقراطية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. التصنيف وضع المغرب في المرتبة الثالثة بعد كل من إسرائيل وتونس، معتبرا أن المغرب عرف طفرة نوعية في الرفع من المؤشرات الديمقراطية وذلك بالاعتماد على تقارير وشهادات لمجموعة من المنظمات غير الحكومية ذات المصداقية.
هذا التقرير الذي أعدته “ذا ايمونومست” البريطانية الشهيرة، وجه صفعة قوية لإعلام الثكنات، الذي يمضي في حملته الشعواء للتشويش على النموذج الديمقراطي المغربي، ورد على مزاعم الصحافة الصفراء الموجهة من ثكنات بن عكنون.
على الجانب الاخر شرق الجدار حيث “القوة الإقليمية’، فإن نفس التقرير هوى بها إلى ذيل القائمة معتبرا أن النظام العسكري لا يمكنه ان يتقاطع مع ما هو ديمقراطي ومؤسساتي. كما أشار التقرير إلى أن النظام الجزائري لازال بعيدا عن خانة الدول الديمقراطية.
ولعل ما جاء في هذا التقرير يتقاطع مضمونه مع ما وصلت إليه قاعدة البيانات “STATISTA” والتي وضعت الجزائر في خانة الدول الدكتاتورية. ولعل هذه التصانيف تعكس حقيقة النظام الجار والذي يمكن أن يوصف بأي شيء إلا أن تكون له علاقة بالديمقراطية والتي تتبرأ منه تبرء الذئب من دم يوسف.
إن دولة الثكنات تعيش على وقع فساد وإرهاب تمكن من بنية الدولة، وهو الشرخ الذي انعكس على تماسك القيادة العسكرية ويهدد بانشقاقات تنذر بأفول عهد آخر الدكتاتوريات العسكرية في القارة السمراء.
نظام صلب وتنظيم مطلق لا بد أن يتذيل القائمة، وليس بعجيب أن نرى الجزائر تتربع على تصنيف الدول الفاشلة والهشة في العالم، نظرا للوضع المحتقن في الداخل الجزائري، وهو ما يجعل من الانفجار الشعبي مسألة وقت فقط.
*باحث في سلك الماستر