تمغربيت:
الكل يبارك:
عبدالمجيد تبون “وبهذه المناسبة, أتوجه إلى كل الجزائريات والجزائريين داخل الوطن وخارجه بخالص التهاني وصادق التبريكات”.
السعيد شنقريحة “كما أرجو أن تشكل هذه المناسبة الدينية السعيدة…قيم التضامن التلاحم لدى شعبنا الأبي…”.
وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية “الوزير الأول يهنئ الشعب الجزائري بعيد الفطر المبارك”.
قراءة بنيوية:
إن التهنئة بالمناسبات الدينية والوطنية من حق أي مسؤول أو مواطن أن يتوجه بها إلى كافة المواطنين. غير أن الشكليات البروتوكولية تقتضي أن من يهنئ الشعب “رسميا” هو الممثل الأسمى للدولة ورأسها، أي الملك في الدول التي تتبنى النظام الملكي، ورئيس الجمهورية في الدول التي تتبنى النظام الجمهوري.
هذه القاعدة لم يحد عنها إلا النظام الجزائري والذي تتسابق أجنحته لادعاء تمثيلها للشعب الجزائري. وفي الوقت الذي انتظر الجميع أن يقوم رئيس الأركان بتهنة رئيس الدولة، لبس هذا الأخير لبوس رئيس الجمهورية وتوجه إلى الشعب ليهنئه بعيد الفطر المبارك.
وهنا لابد أن نشير إلا أن القارئ لن يجد قائدا للجيش في العالم ينفرد بتوجيه كلمة للشعب مهما كان مضمونها، إلا في جمهورية شرق الحزام الأمني.
من جانبه، لم يستثني الوزير الأول الجزائري نفسه من القيام بمظاهر توحي بأن له تمثيلية شرعية وشعبية من خلال أداء صلاة العيد بالجامع الكبير بالعاصمة. بالإضافة إلى توجيهه لتهنئة “رسمية” بالعيد تم نشرها عبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
بيت النظام الجزائري أوهن من بيت العنكبوت:
ورغم أن البعض قد لا ينتبه إلى هذه التفصيلات. إلا أن العارف بالبنية السلوكية لصانع القرار السياسي الجزائري يقطع بأن قلوب القوم شتى وبأنهم ليسوا على قلب رجل واحد. هذا المعطى ينذر بانفجار الهيكل المؤسساتي للجزائر مع أول هبة شعبية منظمة…عليك أ مولانا