';';

“بركة” سيدي عبدالرحمان المجدوب تفضح غباء لصوص التاريخ

د. عبدالحق الصنايبي24 فبراير 202210آخر تحديث :
“بركة” سيدي عبدالرحمان المجدوب تفضح غباء لصوص التاريخ

تمغربيت:

يواصل نظام شرق الجدار مسلسل السطو على كل ما هو مغربي بداية من القفطان ومرورا بالطربوش “الفاسي” والطجين والطنجية والجلباب، ووصولا إلى المؤسسات والأسرة الحاكمة في المغرب والتي تمت “خنشلتها” ونسبتها إلى مدينة خنشلة “حسدا من عند أنفسهم”.

لصوص التراث وصلت بهم الوقاحة إلى التطاول على شخصية مغربية يشهد القاصي والداني ب “تمغربيتها” وتجذرها “الدكالي”. ويتعلق الأمر بشخصية سيدي عبد الرحمان المجدوب والتي حاول “اللصوص” نسبتها إلى التراث الجزائري، حيث ألفوا حولها كتاب بعنوان “القول المأثور من كلام الشيخ عبدالرحمان المجدوب”، وكتبوا تحت العنوان العبارة الخبيثة “من روائع تراثنا الشعبي”.

ولقد كنا نستعد للرد على خزعبلات لصوص شرق الجدار إلا أن غباءهم كفانا مؤنة الرد عليهم حيث أوردوا في تعريفهم للشيخ بأنه مغربي المولد والمنشأ وذكروا بأنه دكالي قح واسمه أبو محمد عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن خشان عرف بالمجذوب ونشأ وترعرع بالمغرب إلى أن دفن في مكناس الزيتون…فأين الجزائر في الموضع.

وإذا كان حبل الكذب قصير فإنه أصبح طويلا مع موجة الهجرة الجماعية نحو مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك وجدنا موقعا متخصصا في تنزيل الكتب بصيغة pdf يصف الكتاب بالقول “هذا عدد جديد من سلسلة التعريف بالتراث الجزائري وفد خصصه المؤلف للتراث الشعبي الجزائري أو ما يسمى بالادب العامي”.

يتبين إذا أننا أمام حملة ممنهجة وخبيثة يقودها نظام سياسي يريد أن يبني تاريخه على تاريخ جيرانه من خلال التطاول على تراث وحضارة وتاريخ دولة تمت مراكمتهم على مدى أزيد من 12 قرنا من التواجد المادي والتمازج الحضاري، وهو ما يستدعي تبني الدولة المغربية (حكومة وشعبا ومؤسسات موازية) لاستراتيجية إعلامية تتفرغ للتصدي لظاهرة “اللصوصية” التي أصبح يتبناها نظام الثكنات في الجارة الشرقية. 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.