';';

المملكة المغربية وفرنسا “العداوة ثابتة والصواب يكون”

د. عبدالحق الصنايبي19 أكتوبر 20225آخر تحديث :
المملكة المغربية وفرنسا “العداوة ثابتة والصواب يكون”

تمغربيت:

د عبد الحق الصنايبي 

على خلاف التعبيرات السياسية القلقة لبعض الأنظمة العسكرية شرق الجدار.. تعيش الأزمة المغربية الفرنسية على وقع صراع خفي بأدوات قوية ومختلفة..

فبعد “مناورة” فرنسا بسحب سفيرتها في المغرب بطريقة “لبقة” وتكليفها بمهمة داخل هياكل الاتحاد الأوروبي.. قرر المغرب تكليف سفير المغرب في باريس السيد محمد بن شعبون بمهام مدير عام لصندوق محمد السادس للاستثمار.. في انتظار تعيين سفير جديد للرباط في باريس في الأجل المنظور أو حتى البعيد.

الرسالة واضحة.. إذا كانت فرنسا رأت بأن سفيرتها “لوغال” يجب أن تشغل مهام أكبر وأهم من مهمتها الدبلوماسية في الرباط.. فإن المغرب رأى أن سفيره في باريس يستحق مهمة أكبر من مجرد مهام سفير في باريس.. خاصة وأن الملك محمد السادس خصص حيزا من خطابه الأخير للحديث حول الاستثمار.. كرهان استراتيجي مهم للمملكة. 

وبالعربية تاعرابت، هي رسالة من الرباط إلى الإليزي مضمومنها بأن المغرب لم يعد مرتبطا بفرنسا إلا بمقتضى المصالح وحسن الجوار.. إن حفظته حفظناه.. وإلا فهامش المناورة لدى الرباط أصبح كبيرا والخيارات متعددة والحلفاء كثر.. 

وكما حدث مع إسبانيا وألمانيا ودول أخرى.. مصير الفرنسيين أن يصطدموا بجدار الوهم ويعودوا إلى جادة الصواب…والصواب واضح وضوح الشمس فنهار جميل “الاعتراف بمغربية الصحراء.. ثم نفاوض”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.