تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
يوما بعد يوم يتبين بأن نظام الجنرالات في الجزائر قد فقد البوصلة تماما وانزلق إلى مدارك الحمق السياسي حتى لا نقول شيئا آخر، وذلك في ظل الشطحات الإعلامية التي أصبح يتحفنا بها من يحسبون على أبواق الجنرالات والذين يصفون أنفسهم، وللأسف، بالدكاترة والخبراء والمحللين والعارفين بأمر السياسة وعلم الفراسة.
ومن معالم ذلك الحمق تلكم الخرجات التي أطلقها البعض ممن يتم تكليفهم بقراءة “الأمر اليومي” للقيادة العسكرية، ولعل آخرها تعليقهم على “الجلد” وحصة “الفلقة” التي خص بها البنك الدولي نظام “الكوابس” حيث وضع الأصبع على الجرح وقال الحقيقة التي يتهرب منها نظام شنقريحة ولو أن سواد العرب والعجم يعرفونها إلى درجة اليقين الذي لا يحتاج إلى تبيين.
وإذا كان الوضع الكارثي الذي أنتجته السياسات الفاشلة للعسكر لا يحتاج إلى تقارير البنك العالمي ولا صندوق النقد الدولي، فإن هذا الوضع لا يمكن تعليقه على شماعة المغرب. فليست الرباط هي من كرست 46 سنة للتهجم على الجزائر، وليس “المخزن” هو من خلق كيانا وهميا لمحاولة تقسيم الجزائر، وليس النظام المغربي هو من صرف آلاف من الملايير من الدولارات على انفصاليي الداخل والخارج وترك شعبه يئن تحت وطأة طول الطوابير والتي حطمت كل الأرقام القياسية في بلد النفط والغاز !!! بالله عليكم كيف تحكمون؟؟؟
ولعل الأنكى والأمر هي ادعاءات من ادعى الفكر وقال بأنه صاحب القلم والخبر والعلم المستقر، حين خرجوا علينا جماعة لا فرادا فاتهموا المغرب بأنه كان وراء توجيه وصياغة قرارات البنك الدولي !!! ولا نخفي أن هذا الاتهام هو مصدر الفخر ولا نكتم أنه مرتكز الاعتزاز والعزة والامتياز إلا أن المملكة لا زالت لا تملك، حاليا، كل هذا القدر من الضغط، ولو كانت تملكه لصرفته فيما يُصلح شؤون مواطنيها ويرفع من المؤشرات التنموية لبلدها.
لقد كان بالإمكان أحسن مما كان، وبدل ذلك كان على “خبراء النظام” (على شاكلة التسمية عند نظام الملالي في إيران) أن يخرجوا ليردوا على تقرير البنك الدولي ويشرحوا سقطاته، إن وُجدت، ويدحضوا التقرير بمنطق الحجة والبيان والأرقام والتبيان. لكن أصحاب نظرية المؤامرة والمهووسون بتكتيك “سقطت الطائرة في الحديقة” لا يمكنهم أن ينتجوا أو يبدعوا لأنهم ليسوا أهل فكر وبصر بل مجرد عناصر تنفيذ مع قصر النظر، لذلك أوردوا شعبهم موارد التهلكة وأفقروا الغني وحرموا الفقير وأخَّروا الكريم ورفعوا اللئيم وأجهزو ا على حلم شعب كان من الممكن أن يكون في مصاف الشعوب التي تعيش حالة من الغنى والرفاهية بدل عيشة الفقر والفاقة وطوابير الذل والفاقة.
ختاما وبمنطق “الحمق الذي يرد عليه بالحمق” فإننا نعترف بأن تقرير البنك الدولي كتب بقلم مغربي وحتى الجالس في المكتب البيضاوي يتم تعيينه بمباركة ملكية وبطقوس مخزنية…عاش الملك
مقال أكثر من موضوعي وراقي .
شخصيا لا أستبعد ان يتهمونا بالوقوف وراء تسونامي الفين واربعة ، الدي ضرب آسيا وغرب افريقيا وشبه القارة الهندية.
سي الصنايبي شكرا على تمغرابيت إسم على مسمى
تبارك الله عليك معندي مانسال داكشي سانك سانك نعام امولاي
بوركت استاذي ، اليوم تحققت امنية الملك الاب السلطان الحسن الثاني رحمه الله حين تمنى ان يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار .