تمغربيت:
د. عبد الحق الصنايبي
يوما بعد يوم يضيق الخناق حول جمهورية الوهم وتبرز للعلن الطبيعة الإرهابية للتنظيم الانفصالي. فبعد ثبوت نشاط أزيد من 100 عنصر من البوليساريو في صفوف التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء. وبعدما رصدنا لحالة الهالك عدنان أبو الوليد صجراوي، القيادي السابق في تنظيم البوليساريو، والذي تدرج في صفوف التنظيمات الإرهابية إلى أن تمكن من قيادة تنظيم داعش في الصحراء الكبرى. نرصد لدليل آخر يقطع بتورط الجزائر والبوليساريو في احتضان ودعم الإرهاب في المنطقة،
في هذا الصدد، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 20 يوليوز 2012 قصاصة حول تطورات قضية اختطاف 3 أجانب من مخيمات تندوف قام بها تنظيم التوحيد والجهاد الإرهابي. ودون الرجوع إلى حيثيات قضية الاختطاف التي تورط فيها التنظيم، إلا أن ما يهمنا في الموضوع هو تصريح الناطق الرسمي باسم التنظيم الإرهابي والذي قال “الأجانب الذين يريدون أن يخاطروا بالذهاب إلى مخيمات تندوف…سيجدون المجاهدين ينتظرونهم في عين المكان”.
وهنا نطرح السؤال: ماذا كان يفعل إرهابيو جماعة التوحيد والجهاد (في غرب إفريقيا) في مخيمات البوليساريو؟؟؟ ولماذا لم يتم التبليغ عنهم لا من طرف الجزائر ولا من طرف البوليساريو؟
انطلاقا من هذا الاعتراف، يمكن الجزم بوجود علاقة بين البوليساريو والتنظيمات الإرهابية والجزائر. هذه العلاقة تخدم هدفين أساسيين:
- تهديد كل من يحاول المجيء إلى تندوف لرصد الواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه المحتجزون.
- استفادة الإرهابيين من عائدات المختطفين الذين يتم اصطيادهم في المخيمات. وهي “الفدية” التي تساهم في تمويل أجندة التنظيمات الإرهابية.
بالإضافة إلى ما سبق، هناك مجموعة من القرائن تقطع بوجود توافقات وتفاهمات بين الجزائر والتنظيمات الإرهابية والتي كشفت عنها مجموعة من الوثائق سنعود لها في المقالة القادمة بإذن الله.