تمغربيت:
أكد البروفيسور مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا، بأن متحور “أوميكرون” يتجه ليكون المتحور المهيمن في المغرب في إطار الموجة الثالثة التي يعيشها المغرب منذ ثلاثة أسابيع.
وحسب ما أكده البروفيسور الناجي في تصريحه لقناة M24 tv فإن الارتفاع في عدد الحالات الإيجابية كان أمرا متوقعا وسيستمر إلى غاية 27 يناير تقريبا، فيما ستمتد الموجة إلى ستة أسابيع، وهو ما يفرض على المواطنين التقيد بالتدابير الاحترازية والإقبال على التلقيح ضد هذا الوباء.
ورغم تحذير البروفيسور من هذا الإنتشار الواسع وارتفاع عدد الحالات اليومية، إلا أنه أكد على أن المتحور “أوميكرون” يبقى الأقل فتكا وأعراضه ضعيفة مقارنة مع باقي المتحورين وهو ما تعكسه نسبة الإماتة المنخفضة جراء الإصابة بهذا المتحور. كما نبه الخبير في علم الفيروسات إلى أن ذروة انتشار الفيروس ستكون بين يومي 27 و28 يناير الجاري وهو ما قد يؤثر على الطاقة الاستيعابية لأقسام الإنعاش، خاصة وأن تكاثر هذا الفيروس قد ينذر بظهور متحورات أخرى أكثر شراسة.
وأضاف الخبير بأن اللقاحات المتوفرة حاليا تحمي من جميع متحورات فيروس كورونا، وهو ما يتطلب الإسراع بتحقيق المناعة الجماعية لقطع الطريق أمام ظهور متحورات أخرى، حيث أن المناعة الجماعية تمنع انتشار الفيروس وبالتالي فهو يموت من تلقاء نفسه.
وبشر البروفيسور الناجي المواطنين المغاربة بالتأكيد على أننا في بداية نهاية الجائحة وبأن أوميكرون “يقضي على نفسه بنفسه”، حيث أن علم الفيروسات يفيدنا ويؤكد بأن هذه الأخيرة تتكاثر ويأتي يوم تطرأ عليها مجموعة من الطفرات والتي تجعل منها أقل شراسة وأكثر ضعفا كمقدمة لاختفائها وهذا ما نعيشه مع أوميكرون.
وأكد البروفيسور الناجي بضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية حتى نسرع بتحقيق المناعة الجماعية وبالتالي طي صفحة هذه الجائحة التي كلفت المغرب والعالم الكثير.
الله يحد الباس