تمغربيت:
– حينما يصفونك شتما بالبواس …فاعلم انهم لخمس سنين وهم يبوسون إطارا لصورة زومبي cadre اسمه بوتفليقة في المساجد ومؤسسات الدولة…واعلم انهم يحسون بالذل حين يروا صورة اميرهم عبد القادر يا بوعلام وزوجته منحنين منكسرين يبوسون ايادي نابليون…واعلم انهم يحسون بالمهانة والذل وهم يتذكرون كيف كانوا بتهافتون ليبوسوا ايادي أسيادهم من رؤساء فرنسا : هولاند وماكرون.
* وحينما تقرأ ان ما يسمى جدلا “وزير خارجية” البوليساريو، لجمهورية وهمية ،جدلا، محمد سالم ولد السالك، قام ابنه قبل شهر بتدشين مصحة جديدة في الإكوادور…لتنضاف إلى المصحة التي يمتلكها هو في باناما…فاعلم ان هؤلاء ليسوا بمناضلين بل خماسون لا قضية لديهم. يقومون بتبييض أموال وهبات نظام الثكنات الجزائري وأموال النفط والغاز الجزائري وأموال المساعدات الغربية…لفائدة المحتحزين في سجون تندوف أو جمهورية الوهم.
واعلم أن الشعب الجزائري يعيش في غيبوبة معرفية وثقافية وواقعية لا نظير لها في العالم . فهو لا يعي ما يجري في بلده، منذ قرابة نصف قرن من الزمن…على مستوى تسيير شؤون البلاد والعباد…ولا كيف وصل بإحدى أغنى بلدان افريقيا إلى المستوى الكارثي اقتصاديا وماليا وسياسيا واجتماعيا وخدماتيا…فهو لا يسأل ولا يتسائل ولا يحلل ولا يناقش ولا يتفلسف ولا يفكر ! عجبا !
* حينما تتابع هذا الاهتمام البالغ والحقد الدفين من نظام وإعلام هوووك حول: الملك والملكية وإمارة المؤمنين والمخزن ووو ، منذ 60سنة بالتمام والكمال…فلا عليك الا محاولة معرفة وفهم وتحليل ما لديهم…ان كان لديهم شيء.
هكذا يحدد “Raymond Aron” الأقلية المتحكمة بالسلطة : أقليات استراتيجية توجد في مواقع استراتيجية من المجتمع…وتتحكم في السلطة ليس فقط داخل مجالها الخاص، ولكن أيضا في مجال القضايا العامة.
هذا الواقع يعيه جيدا ويعبر عنه أغلب مثقفي الجزائر المعارضين الهاربين خارج حدود الوطن…مصرحين أن المؤسسة العسكرية هي الحاكم الفعلي للبلاد. وغيرها سوى صور متحكم بها ايس إلا، فهي السلطة وهي الحكم وهي ممثلة الجزائر داخليا وخارجيا بل “هي الجزائر”.
إن يوجد من أحزاب صامتة لا تحرك شيئا و نقابات لا تعبر عن شيء.. في محاولة لتزيين صورة الديمقراطية بالبلاد لا تعدو حسب تعبيرهم هم “ديمقراطية خاضعة للسيطرة”…فهذه الأقلية الاستراتيجية والنخبة المختارة و القوة المسيطرة هي وحدها من له الحق في اتخاذ القرارات الرئيسية، الداخلية والخارحية…بما في ذلك اختيار الرئيس نفسه ( داود كمال New York times بتاريخ : 29 مايو 2015 )
* حينما يتستر نظام وإعلام الثكنات…خجلا وضعفا…عن كارثة جفاف سد التربة من الماء ناهيك عن أثرها البيئي الكارثي…فاعلم ! أن الصدمة قوية للغاية ولا حل لها تبدو في الأفق…سوى الهجرة الجماعية وانقراض تاريخ وجغرافيا بصحراء هوووك.
بعد سد قدوسة بجنوب المغرب على الحدود الشرقية للمملكة والذي أدى إلى كارثة بيئية و جفاف شبه تام لمناطق جنوب الجزائر ( سد التربة جنوب دزاير نموذجا )…المغرب مستمر في إنجاز 16 عشر سدا على الحدود الشرقية ايضا منها سدود عملاقة.
سياسة واستراتيجية السدود سار عليا المغرب منذ عهد الحسن الثاني وليست وليدة اليوم…وفق استراتيجية واضحة المعالم والتخطيط لمصلحة المغرب والمغاربة في مجال الاكتفاء والأمن المائي الاستراتيجي وكذا الأمن الغذائي الاستراتيجي والأمن الطاقي الاستراتيجي. وطبعا هذه المنجزات كان لها وسيكون لها نتائج كارثية على الجانب الآخر من الحدود المغربية هوووك.
إن الأمر لم يعد يهمنا كدولة ذات سيادة هل سيضر بدول الجوار ام لا…بعدما تبين لنا لأكثر من نصف قرن اننا نجاور عدوا بكل معنى الكلمة…لا يتوانى لحظة ليقطع العلاقات البرية والجوية والدبلوماسية والإنسانية والغاز والاوكسين ان استطاع اليه سبيلا…بيننا وبينه. بل لم ولن يتوانى عن إيواء وتسليح جماعات إرهابية للحرب ضد المملكة قصد تقسيم ترابها.